السانتور دولسيمر
السانتور الإيراني هو آلة موسيقية تقليدية عريقة يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، حيث نشأت في قلب بلاد فارس القديمة. تعتبر واحدة من أقدم وأشهر أشكال الآلات الموسيقية من نوع الدُلسيمر المطرَقة، ولها تأثير كبير على الموسيقى التقليدية الإيرانية وكذلك العديد من الثقافات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا. يتم تصنيع السانتور عادةً من خشب الجوز أو التوت أو الزان، وله شكل شبه منحرف مميز. تمتد الأوتار فوق جسد خشبي مزخرف، حيث يمتاز الجسر المتحرك بإمكانية تعديل درجة الصوت لتتناسب مع التغيرات الموسيقية الدقيقة في نظام الإيراني، الذي يعتمد على توازن نغمي خاص يعكس الجمال الدقيق للموسيقى الفارسية. تعتمد طريقة العزف على السانتور الإيراني على ضرب الأوتار بواسطة عصي خشبية خفيفة تعرف باسم المزرب، مما يُنتج صوتًا رنانًا يضيف عمقًا وإيقاعًا مميزًا للموسيقى. يحتوي السانتور عادةً على 72 إلى أكثر من 90 وترًا، مُرتبة في مجموعات مختلفة لإنتاج الأصوات العميقة والأصوات الحادة. عزف السانتور يتطلب مهارة عالية وفنًا فريدًا، حيث يستخدم العازف يديه بكفاءة لضبط الأوتار المتعددة والتفاعل مع الصوت بشكل يتسم بالدقة والتوازن. يُعتبر كل سانتور قطعة فنية فريدة تجمع بين الحرفية العالية والصوتيات الغنية التي تجسد التراث الإيراني الأصيل. استكشف مجموعتنا الحصرية من السانتورات الإيرانية المصنوعة يدويًا، واكتشف عالمًا موسيقيًا لا مثيل له يحمل في طياته روح التراث الإيراني.