
قبعة الدرويش هي قطعة تقليدية ترتبط بالدرويش الصوفي، وغالبًا ما يتم ارتداؤها أثناء ممارسة الرقص الدائري المعروف باسم “السمع”. هذه القبعة، المصنوعة عادة من اللباد أو الصوف، تتميز بشكل أسطواني ويطلق عليها أحيانًا “القبعة الطويلة” أو “السيكة”. تمثل هذه القبعة الرحلة الروحية والتفاني لدى الدرويش في السعي نحو التنوير الإلهي. تصميم القبعة بسيط ولكنه رمزي، فهو يجسد التواضع والتخلي عن الأنا. يقال أن شكلها يشبه قبر الدرويش الذي يشير إلى التخلص من الارتباطات الدنيوية في سعيه وراء الحقيقة الروحية. تُرتدى قبعة الدرويش عادة في الطقوس الصوفية وتعد جزءًا مهمًا من ملابس الدرويش أثناء رقصهم الدائري، الذي يعد تجسيدًا جسديًا لشوقهم الداخلي للتواصل مع الإلهي. لا تعد القبعة مجرد قطعة ملابس مادية بل هي أيضًا رمز روحي، تذكّر من يرتديها بهدفه الروحي واهتمامه بتجاوز الذات. اليوم، تُقدّر قبعة الدرويش أيضًا لأهميتها الثقافية والتاريخية وغالبًا ما توجد في الأسواق أو المتاحف أو كقطعة ديكورية لأولئك المهتمين بالتقاليد الصوفية وتاريخ التصوف الغني في الشرق الأوسط.
المراجعات
لا توجد تعليقات بعد