
التجريد الخطّي هو أسلوب فني يمزج بين جماليات الخطوط والزخارف الخطية التقليدية مع مفاهيم الفن التجريدي الحديث. في هذا الأسلوب، تُستخدم الحروف والرموز الخطية ليس فقط كوسيلة للكتابة، بل كعناصر بصرية مستقلة تحمل جمالية شكلية تعبر عن المشاعر والأفكار بطريقة غير تقليدية. يتخلى الفنان هنا عن المعنى الحرفي للكلمات، ويحولها إلى أشكال وألوان ديناميكية تركز على الحركة، التوازن، والإيقاع داخل اللوحة. من الناحية التقنية، يعتمد هذا الأسلوب على دمج تقنيات الخط العربي أو الخطوط الزخرفية مع تقنيات الرسم التجريدي، مثل استخدام الألوان المتدرجة، التداخل بين الأشكال، والتلاعب بالمساحات السلبية والإيجابية. يتم خلق تأثيرات بصرية تجذب النظر وتثير المشاعر من خلال تلاعب الخطوط وانسيابها الحر، مما يجعل العمل الفني مزيجًا متناغمًا بين التراث الثقافي والابتكار الفني الحديث. هذا الأسلوب يفتح آفاقًا جديدة لتقدير الخط ليس فقط كوسيلة تواصل، بل كفن بصري بحد ذاته.
المراجعات
لا توجد تعليقات بعد