الوصف
تحت مظلة من الصدأ والأوراق، يجد الزمن موطناً غريباً. ساعة لا ترتبط بجدار ولا بمدفأة، تحتضنها شجرة تتلألأ جذورها بمعدن بارد. لا تدق بعجلة، بل تهمس بهدوء، كما لو أنها تتذكر نبض الغابات المنسية والحدادة التي أنجبتها. هنا، تعانق الطبيعة والآلة بعضهما برفق، كصديقين قديمين عالقين في حلم مشترك. وجهها، نصفه مغطى باللحاء ونصفه الآخر يعكس السماء، يحكي أكثر من الساعات—يهمس بالفصول، يتوقف عند اللحظات الضائعة، ويعد الفراغات بينهما. تتجعد الأغصان كأيدٍ كانت تبني يوماً، لكنها الآن لا تفعل سوى أن تحتضن. ليست هذه آلية عادية؛ إنها تتحرك بالذاكرة لا بالميكانيكا، وتحفظ الزمن لا بالأرقام، بل بالأنفاس والظلال. ما يسكن هنا ليس إجابة، بل سؤال. مزيج من الشعر والحضور، من الشكل وإيقاع الصدأ. هذه القطعة لا تطلب أن تُفهم—بل أن تُحس. وإذا أصغيت جيداً، ستسمعها: الزمن يتكشف لا بالثواني، بل بالصمت.
- الأبعاد: 36 سم
- المادة: معدن
- مصدر الطاقة: يعمل بالبطارية
- العرض: تناظري
