
يُعد فن المعرق الإسلامي من الفنون الرفيعة التي تعتمد على إنشاء نقوش هندسية وزخرفية دقيقة من خلال ترصيع قطع صغيرة من الخشب أو المعدن أو العاج أو الصدف داخل سطح خشبي. ويعكس هذا الفن، المتجذر في الجماليات الإسلامية، اهتمامًا بالغًا بالتناسق والدقة وتكرار الأنماط بشكل لا نهائي. يستخدم الحرفيون أدوات تقليدية لقص وتجميع هذه القطع بعناية، لتكوين تصاميم فنية تزيّن الأثاث، والصناديق، والعناصر المعمارية، وحتى التحف الدينية. ويمتاز فن المعرق الإسلامي بتوازن فريد بين التعقيد الرياضي والجمال الزخرفي، إذ يغيب عنه التصوير التشبيهي التزامًا بالتقاليد الإسلامية، ليُبرز فنون التجريد، والزخرفة الهندسية، والخط العربي. وقد ازدهر هذا الفن في مناطق مثل بلاد فارس، والدولة العثمانية، والأندلس، حيث اعتُبر رمزًا للفخامة والتعبير الروحي. ولا يزال حتى اليوم يُعد إرثًا خالدًا من الحرف الإسلامية التقليدية، يُحتفى به لقيمته الجمالية والتاريخية.
جيد جدًا للهدايا