معاطف الطهاة، المعروفة أيضًا بسترات الطهاة، تُعد من أساسيات الملابس المهنية في الطهي ولها جذور تعود إلى القرن التاسع عشر. التصميم الحديث ذو الصفين الأماميين اشتهر على يد الطاهي الفرنسي الأسطوري ماري-أنتوان كاريم، الذي كان يعتقد أن الزي النظيف والمنظم يرمز إلى الانضباط والاحترافية في المطبخ. تقليديًا، كانت المعاطف تُصنع باللون الأبيض للدلالة على النظافة ولصد الحرارة، وتطورت معاطف الطهاة من ملابس عملية إلى أدوات وظيفية عالية الكفاءة. مع مرور الوقت، أُضيفت لها ميزات مثل القماش القطني السميك للحماية من الحروق، وأزرار القماش المعقودة التي لا تذوب، وأماميّة قابلة للعكس لإخفاء البقع بسرعة. من الناحية الوظيفية، تخدم معاطف الطهاة أغراضًا متعددة حيوية؛ فالقماش السميك يشكل حاجزًا ضد السوائل الساخنة والبخار والنيران المكشوفة، بينما توفر الأكمام الطويلة حماية إضافية للذراعين. يسمح التصميم ذو الصفين للطهاة بقلب المعطف بسرعة عند اتساخ أحد الجانبين، مما يحافظ على مظهر نظيف أثناء الخدمة. تشمل التصاميم الحديثة مواد قابلة للتنفس، فتحات شبكية، وقصات مخصصة تدعم ساعات طويلة من الحركة وكثافة العمل في المطبخ. بالإضافة إلى الوظيفة، يرمز معطف الطاهي إلى الرتبة والسلطة والفخر بالتقاليد الطهوية، مما يجعله رمزًا قويًا بقدر ما هو زي عملي.